لما تستغرب؟ فهم لايعرفون بديل
بينما كنت أضغط على زر الريموت كنترول لأشاهد متجولا بينً العديد من محطات التلفزيون الأمريكية وقع إختاري على إحدى محطات التلفزيون العامة التي تعتبر تبرعات المشاهدين أمثالي الحبل الوريدي لإستمرارية برامجها والتي كانت تعرض إحدى الأفلام الوثائقية. كان محور الفلم يدور حول موضوع الحجاب في العالم الإسلامي، وموقف المرأة المسلمة منه. فمن خلال مقابلات مباشرة مع شابات في ربيع عمرهن من دولة مصر، إستطاع المخرج إيصال مايريد من مغذى للفيلم، فقد كان حماس معظم الفتيات لإرتداء الحجاب الإسلامي لتعريف وجودهن كنساء أحرار يعملن على إثبات أنفسهن في مجتمعاتهن من خلال الوعي الكامل في إختيار الحجاب كوسيلة التعبير الأولى لإمتيازاتهن الفردية. لم أستطع ان أكبح جماح فمي عند سماعي بعض الفتيات المحجبات لتبريرهم في إختيار الحجاب، فرحت ناطقاً أمام زوجتي المكسيكة الأصل " ياللعجب، كيف يرضى الإنسان أن يعيش في سجن أو قفص يبني زنزانته بيده و يظن أنه من الأحرار؟ " . مافاجأني كان رد زوجتي على سؤالي فقد قالت من دون تردد " لماذا تستغرب؟ فهم لايعرفون أي بديل. فهناك قد خُلِقوا وهناك قد تعلموا كيف يكونوا مسلمين جي...