فتنة مابعدها فتنة
مرة أخرى يصب العالم الإسلامي غضبه على الغرب الحضاري المتقدم ويتهمه بالعداء والكراهية للإسلام. فاليوم تنشر الصحف العربية على الإنترنت تنديداتها للفيلم "فتنة"، الذي أثار الجدل في الأوساط الإسلامية والغربية منذ أكثر من شهورقبل عرضه ، وحتى أن المنتج الهولندي جيرت فيلدرز لم يستطع أن ينشر الفيلم في أي من دور العروض الأوربية وذلك لخوف أصحاب دور العروض من ردود الفعل الإرهابية المتوقعة من الجوانب المتطرفة من العالم الإسلامي في حال نشر الفيلم. مع أن الفيلم لم يحمل في مشاهده أكثر من مجموعة من مشاهد الإرهاب الحقيقة التي شهدها العالم في السنوات الأخيرة على أيدي متطرفون إسلاميون يتخللها قراءة لأيات قرأنية تحرض المؤمنيين على العنف، وخطابات رجال الدين الإسلامي المعادية لليهود والعالم أجمع. فكيف للعالم الإسلامي أن يغضب؟ أليس هذا الواقع الذي يعيشه المسلمون اليوم؟ دين سماوي إختطفه حفنة من الغوغائيين وأصحاب فتاوى الجاهلية التي نسمعها كل شهر أو أخر من ألسنة أكاديمي مسلمين الأزهر. كيف يستطيع المسلم اليوم أن يجمع مابين صفحات قرأنه و طيات كتب الحديث والسيرة النبوية وبين مايرى من أعمال العنف والإره