بيان إنسحاب من جبهة الخلاص الوطني في سوريا وحزب الإنفتاح
كنت متفائلاً في عام 2006 على أن المعارضة السورية قد وصلت مرحلة النضوج المثمر من خلال تشكيل أول إئتلاف واسع يتضمن تيارات سياسية متكاملة في جبهة الخلاص الوطني في سوريا. وكنت أكثر تفائلاً أن حزب الأنفتاح الذي كنت من الأعضاء المؤسسين فيه كان على وشك العمل الجاد في تفعيل العمل المعارض لسياسة النظام السوري الحالي بقيادة الرئيس بشار الأسد. وقد دخلت العمل السياسي المنظم وكرست معظم وقتي وجهدي لبناء جسور تفاهم بين أبناء الجالية السورية في الخارج لإعادة الحياة السياسية للمواطن السوري وحثه على المشاركة في تقرير مصيره ومصير أبنائه في الوطن . ومنذ أكثر من ثلاث سنوات وأنا أسعى ألى إيجاد نواة حقيقية من المواطنين السوريين تعمل لبناء وطن يخلو من الفكر الشمولي والإستبدادي والقمعي ويرنو لدولة المؤسسات والقضاء المستقل، ولكن لم أكن أتصور أن عامل الخوف والرهبة عند المواطن السوري من أجهزة الأمن السورية يفوق مايتصوره العقل، حتى أنه أمتد عبر القارات والبحار ليطول أبناء الجالية السورية في الخارج ويمنعهم عن الإشتراك في هذا العمل النبيل . هذا لايعني أنني تخليت اليوم عن المبادئ والقيم التي أوصلتني للعمل الجاد والفع...