أعوج من ذنب الكلب
كتب السيناتور الأمريكي أرلن سبكتر، مندوب ولاية بنسيلفانيا في مجلس الشيوخ الأمريكي، اليوم تعليقاً في صحفية فيلاديلفيا الأمريكية تحت عنوان "معاهدة صلح بين سوريا وإسرائيل هي المفتاح للسلام في الشرق الأوسط":
http://www.philly.com/inquirer/opinion/20080114_Israel-Syria_treaty_the_key_to_Mideast_peace.html.
معبراً عن رؤيته للصراع الحالي في الشرق الأوسط بعد زيارته القصيرة لسوريا مع مندوب ولاية رود أيلاند السيد باتريك كيندي وإجتماعهم مع الرئيس بشار الأسد منذ عدة أيام.
مع أن البيت الأبيض كان قد إعترض على زيارة السيناتور وأعطى النصائح بعدم الذهاب إلى دمشق لأن ذلك يتعارض مع السياسة الحالية لإدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش، أصر السيناتور الذهاب والإجتماع مع الرئيس بشار الأسد ظناً منه أن سياسة الحوار مع هذا النظام، التي يبدو أنها أصبحت لعبة من المفردات الشائعة في سنة الإنتخابات الرئاسية الأمريكية لترجيح كفة أحد المرشحيين من الحزبين المتنافسين على البيت الأبيض، قد تكون هي الأنسب من المقاطعة المتبعة اليوم من إدارة الرئيس جورج بوش.
مع العلم أن السيناتور سبكتر لاقى أول خيبة أمل في محادثاته مع بشار الأسد بعد يوم واحد من مغادرته العاصمة السورية في تصريح رسمي من وكالة الأنباء الرسمية السورية سانا أن المحادثات التي أجراها مع الرئيس السوري لم تشمل أي وعود أو ضمانات بإطلاق سراح بعض الأفراد من معتقلين الرأي والضمير وخاصة أعضاء إعلان دمشق بعد أن صرح السيناتور ذلك في مؤتمر صحفي بعد لقائه، ولكن على مايبدو أنه مازال يحمل كثيراً من الأمال الإيجابية من خلال لقائه ويروج لحوار أمريكي مباشرمع سوريا لإنجاح عملية سلام بين إسرائيل و سوريا ظناً منه أن سوريا اليوم أصبحت مفتاح الحلول لكل ماتعانيه السياسة الأمريكية في المنطقة!
الرئيس السوري بشار الأسد اليوم أتقن اللعبة السياسية المزدوجة في ترويج الخيار الإستراتيجي للسلام مع إسرائيل و تعطيل كافة المشاريع الديمقراطية على الصعيد الداخلي للقطر وعلى كل الأصعدة الإقليمية من لبنان إلى العراق وإنتهائاً في الضفة الغربية و قطاع غزة، حتى أن كبارالرجال والنساء في دهاليز الكونغرس الأمريكي والبيت الأبيض أصبحوا يطرقون باب قصر المهاجرين حاملين معهم أمالاُ بالمساعدة لدعم مشروع السلام في الشرق الأوسط!
سذاجة بعض رجال السياسية الأمريكيين تفوق الوصف، أليس نظام بشار الأسد الذي عمل على إفشال جميع مشاريع الإستقرار والسلام في المنطقة؟ هل من المعقول أن يتجاهل السيناتور الأمريكي السيد سبكتر أنه لايزال هناك إحتمال في تورط هذا النظام في إغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري؟ هل من المعقول أن يتغاضى سيادة السيناتورسبكترعن دور النظام في تسهيل حركة الجهاديين من سوريا إلى العراق الذين يتوجهون يومياً لقتل الجنود الأمريكيين والأبرياء من الشعب العراقي؟ هل من المعقول أن ينسى السيناتور سبكتر دور سوريا في إمداد الحركات الإرهابية والمتطرفة في لبنان بالسلاح والعتاد وتعطيل إنتخاب الرئيس اللبناني من خلال عملائهم في ذلك القطر؟ ألم يخطر على بال السيناتور أن النظام السوري أصبح اليوم أقرب حليف لدولة الإرهاب والتطرف في العالم، إيران؟
يظن السيناتور سبكتر مخطئاً أن مصلحة الولايات المتحدة اليوم في الشرق الأوسط تتقاطع مع مصالح النظام السوري الذي يبدو له اليوم أقرب إلى الحوار العقلاني لإيجاد السلام والأمن في المنطقة، متجاهلاً تاريخ هذا النظام الإستخباراتي الحافل والممتلئ في دعم الإرهاب والإغتيالات السياسية للحفاظ على أمنه وسلامته. مع كل رحلة من رحلات رجال السياسة الأمريكية إلى العاصمة دمشق اليوم يزداد ثقة النظام بنفسه و يزداد بطشه للحركات الديمقراطية داخل سوريا. فبعد أن صرح الرثيس الأمريكي جورج بوش بدعمه لتلك الحركات الوطنية التي تنادي بالتغيير السلمي كان الرد السوري بإعتقال المزيد من أفراد هذه الحركات وإتهامهم بالإستقواء بالخارج. والأن يأتي سيناتوراً أخراً لينادي بدعم عملية السلام بين إسرائيل و سوريا ظناً منه أنها المفتاح الذهبي للإستقرار والأمن في المنطقة!
لابد لنا أن نذكر السيناتور سبكتر أن نظام بشار الأسد لايهمه دعم أي سلام في المنطقة إلا سلام كرسيه، فقد أثبت التاريخ والأعمال النابعة من قصر المهاجرين منذ أكثر من أربعون عاماً أن إستبدادية النظام وتفرده بالسلطة هو المحور الرئيسي الذي تدورحوله سياسة سوريا الداخلية والخارجية، وبدل أن يدعو السناتور سبكتر الرئيس الأمريكي جورج بوش و وزيرة الخارجية السيدة كونداليزا رايس إلى سماع المقولة الكنفوشية الصينية ب "أن تحتفظ الولايات المتحدة بأصدقائها عن قرب وأعدائها أقرب"، عليه أن يسمع المثال العربي بأن النظام السوري اليوم " أعوج من ذنب الكلب".
http://www.philly.com/inquirer/opinion/20080114_Israel-Syria_treaty_the_key_to_Mideast_peace.html.
معبراً عن رؤيته للصراع الحالي في الشرق الأوسط بعد زيارته القصيرة لسوريا مع مندوب ولاية رود أيلاند السيد باتريك كيندي وإجتماعهم مع الرئيس بشار الأسد منذ عدة أيام.
مع أن البيت الأبيض كان قد إعترض على زيارة السيناتور وأعطى النصائح بعدم الذهاب إلى دمشق لأن ذلك يتعارض مع السياسة الحالية لإدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش، أصر السيناتور الذهاب والإجتماع مع الرئيس بشار الأسد ظناً منه أن سياسة الحوار مع هذا النظام، التي يبدو أنها أصبحت لعبة من المفردات الشائعة في سنة الإنتخابات الرئاسية الأمريكية لترجيح كفة أحد المرشحيين من الحزبين المتنافسين على البيت الأبيض، قد تكون هي الأنسب من المقاطعة المتبعة اليوم من إدارة الرئيس جورج بوش.
مع العلم أن السيناتور سبكتر لاقى أول خيبة أمل في محادثاته مع بشار الأسد بعد يوم واحد من مغادرته العاصمة السورية في تصريح رسمي من وكالة الأنباء الرسمية السورية سانا أن المحادثات التي أجراها مع الرئيس السوري لم تشمل أي وعود أو ضمانات بإطلاق سراح بعض الأفراد من معتقلين الرأي والضمير وخاصة أعضاء إعلان دمشق بعد أن صرح السيناتور ذلك في مؤتمر صحفي بعد لقائه، ولكن على مايبدو أنه مازال يحمل كثيراً من الأمال الإيجابية من خلال لقائه ويروج لحوار أمريكي مباشرمع سوريا لإنجاح عملية سلام بين إسرائيل و سوريا ظناً منه أن سوريا اليوم أصبحت مفتاح الحلول لكل ماتعانيه السياسة الأمريكية في المنطقة!
الرئيس السوري بشار الأسد اليوم أتقن اللعبة السياسية المزدوجة في ترويج الخيار الإستراتيجي للسلام مع إسرائيل و تعطيل كافة المشاريع الديمقراطية على الصعيد الداخلي للقطر وعلى كل الأصعدة الإقليمية من لبنان إلى العراق وإنتهائاً في الضفة الغربية و قطاع غزة، حتى أن كبارالرجال والنساء في دهاليز الكونغرس الأمريكي والبيت الأبيض أصبحوا يطرقون باب قصر المهاجرين حاملين معهم أمالاُ بالمساعدة لدعم مشروع السلام في الشرق الأوسط!
سذاجة بعض رجال السياسية الأمريكيين تفوق الوصف، أليس نظام بشار الأسد الذي عمل على إفشال جميع مشاريع الإستقرار والسلام في المنطقة؟ هل من المعقول أن يتجاهل السيناتور الأمريكي السيد سبكتر أنه لايزال هناك إحتمال في تورط هذا النظام في إغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري؟ هل من المعقول أن يتغاضى سيادة السيناتورسبكترعن دور النظام في تسهيل حركة الجهاديين من سوريا إلى العراق الذين يتوجهون يومياً لقتل الجنود الأمريكيين والأبرياء من الشعب العراقي؟ هل من المعقول أن ينسى السيناتور سبكتر دور سوريا في إمداد الحركات الإرهابية والمتطرفة في لبنان بالسلاح والعتاد وتعطيل إنتخاب الرئيس اللبناني من خلال عملائهم في ذلك القطر؟ ألم يخطر على بال السيناتور أن النظام السوري أصبح اليوم أقرب حليف لدولة الإرهاب والتطرف في العالم، إيران؟
يظن السيناتور سبكتر مخطئاً أن مصلحة الولايات المتحدة اليوم في الشرق الأوسط تتقاطع مع مصالح النظام السوري الذي يبدو له اليوم أقرب إلى الحوار العقلاني لإيجاد السلام والأمن في المنطقة، متجاهلاً تاريخ هذا النظام الإستخباراتي الحافل والممتلئ في دعم الإرهاب والإغتيالات السياسية للحفاظ على أمنه وسلامته. مع كل رحلة من رحلات رجال السياسة الأمريكية إلى العاصمة دمشق اليوم يزداد ثقة النظام بنفسه و يزداد بطشه للحركات الديمقراطية داخل سوريا. فبعد أن صرح الرثيس الأمريكي جورج بوش بدعمه لتلك الحركات الوطنية التي تنادي بالتغيير السلمي كان الرد السوري بإعتقال المزيد من أفراد هذه الحركات وإتهامهم بالإستقواء بالخارج. والأن يأتي سيناتوراً أخراً لينادي بدعم عملية السلام بين إسرائيل و سوريا ظناً منه أنها المفتاح الذهبي للإستقرار والأمن في المنطقة!
لابد لنا أن نذكر السيناتور سبكتر أن نظام بشار الأسد لايهمه دعم أي سلام في المنطقة إلا سلام كرسيه، فقد أثبت التاريخ والأعمال النابعة من قصر المهاجرين منذ أكثر من أربعون عاماً أن إستبدادية النظام وتفرده بالسلطة هو المحور الرئيسي الذي تدورحوله سياسة سوريا الداخلية والخارجية، وبدل أن يدعو السناتور سبكتر الرئيس الأمريكي جورج بوش و وزيرة الخارجية السيدة كونداليزا رايس إلى سماع المقولة الكنفوشية الصينية ب "أن تحتفظ الولايات المتحدة بأصدقائها عن قرب وأعدائها أقرب"، عليه أن يسمع المثال العربي بأن النظام السوري اليوم " أعوج من ذنب الكلب".
تعليقات