ستسمع أجيالنا صراخ تلك الإمرأة الغزاوية
يسبح العالم العربي اليوم بين دوامتين أحدهما تجره لمزيد من العنف والحرب والدمار تُدعى المقاومة، والثانية تُجبره على الإصلاح السياسي الشامل في أسس الحكم في بلدانه وتُدعى السلام. الأولى تمثلها حركات مسلحة تخدم أجندة الأمبراطورية الفارسية، والثانية تنتمي للطائفية العائلية وتمارس الأستبداد والقمع على شعوبها لبقائها وأستمراريتها في السلطة. وهذا ماخلف الشرخ العربي الواضح اليوم بين الدول العربية والذي كان نتاجه قمة الكويت الإقتصادية العربية التي في المحصلة أنتجت بيان عام لايُجدي ولاينفع ليذهب كسابقه في سلة المهملات القممية العربية التي أمتلأت بالخداع السياسي والنفاق السلطوي . فبين مايسمى دول الإعتدال والمقاومة يقف الشارع العربي عاجزاً عن إيصال رغبته في التحرر وتقرير المصير، ومخدوعاً من قوى ظلامية رجعية عقائدية تفتك في عقول شبابه وأطفاله ونسائه وشيوخه وتُوعده بخلافة تعيد له مجده وكرامته الإنسانية . وتبقى النخبة العربية من المفكرين والمؤرخين والمثقفيين و التي تحمل جزئاً كبيراً من المسؤولية عن إنحطاط هذا العالم تتأرجح بين الغائب المفقود المتصف باللامبالاة، والحاضر المقهور العاجز عن التأثير والذي ...