ستسمع أجيالنا صراخ تلك الإمرأة الغزاوية
يسبح العالم العربي اليوم بين دوامتين أحدهما تجره لمزيد من العنف والحرب والدمار تُدعى المقاومة، والثانية تُجبره على الإصلاح السياسي الشامل في أسس الحكم في بلدانه وتُدعى السلام. الأولى تمثلها حركات مسلحة تخدم أجندة الأمبراطورية الفارسية، والثانية تنتمي للطائفية العائلية وتمارس الأستبداد والقمع على شعوبها لبقائها وأستمراريتها في السلطة. وهذا ماخلف الشرخ العربي الواضح اليوم بين الدول العربية والذي كان نتاجه قمة الكويت الإقتصادية العربية التي في المحصلة أنتجت بيان عام لايُجدي ولاينفع ليذهب كسابقه في سلة المهملات القممية العربية التي أمتلأت بالخداع السياسي والنفاق السلطوي
.
فبين مايسمى دول الإعتدال والمقاومة يقف الشارع العربي عاجزاً عن إيصال رغبته في التحرر وتقرير المصير، ومخدوعاً من قوى ظلامية رجعية عقائدية تفتك في عقول شبابه وأطفاله ونسائه وشيوخه وتُوعده بخلافة تعيد له مجده وكرامته الإنسانية
فبين مايسمى دول الإعتدال والمقاومة يقف الشارع العربي عاجزاً عن إيصال رغبته في التحرر وتقرير المصير، ومخدوعاً من قوى ظلامية رجعية عقائدية تفتك في عقول شبابه وأطفاله ونسائه وشيوخه وتُوعده بخلافة تعيد له مجده وكرامته الإنسانية
.
وتبقى النخبة العربية من المفكرين والمؤرخين والمثقفيين و التي تحمل جزئاً كبيراً من المسؤولية عن إنحطاط هذا العالم تتأرجح بين الغائب المفقود المتصف باللامبالاة، والحاضر المقهور العاجز عن التأثير والذي يعاني الإرهاب من قبل أجهزة القمع الشمولية والسلطوية
وتبقى النخبة العربية من المفكرين والمؤرخين والمثقفيين و التي تحمل جزئاً كبيراً من المسؤولية عن إنحطاط هذا العالم تتأرجح بين الغائب المفقود المتصف باللامبالاة، والحاضر المقهور العاجز عن التأثير والذي يعاني الإرهاب من قبل أجهزة القمع الشمولية والسلطوية
.
هنا لابد لنا من السؤال الأول والأخير، هل من هناك مُنجدٌ ومُخلصٌ للشعوب العربية من هذه الأزمة الوجودية التي إن لم تُعالج بالتضحية والإخلاص في هذا العصر سيدفع أبنائنا وأحفادنا ثمنها بدمائهم وأجسادهم وستجلب دمار وحروب وخراب لأجيال متتالية
هنا لابد لنا من السؤال الأول والأخير، هل من هناك مُنجدٌ ومُخلصٌ للشعوب العربية من هذه الأزمة الوجودية التي إن لم تُعالج بالتضحية والإخلاص في هذا العصر سيدفع أبنائنا وأحفادنا ثمنها بدمائهم وأجسادهم وستجلب دمار وحروب وخراب لأجيال متتالية
.
من هنا يجب علينا أن ننظر إلى مسألة الديمقراطية في الحكم كجوهرالحل، ولابد لنا من أن نعترف أن الخلاص المنشود من السلطوية والشمولية الذي أصبح ضرورة قسوى وملحة لدفع مجتمعاتنا العربية لإحتضان الحداثة والمدنية والدفع بعجلة التنوير والمعرفة لنهضة شعوب المنطقة ليس له من حل منطقي وعقلاني إلا بالإنفتاح الكامل لمجتمعاتنا المنطوية على نفسها في مختلف مجالات الحياة العملية. وهنا لابد من التنويه أن الديمقراطية المنشودة لاتقف في تعريفها عند صندوق الإقتراع بل تتناول جميع نواحي الحياة العملية للمواطن وتسمو في جوهرها إلى إحترام قيمة الإنسان وقدسية روحه في موطنه وتقدم له حقه في السعي وراء العيش الكريم والسعادة من خلال مؤسسات مدنية مستقلة تضمن له العدل والرخاء والأمن والسلام
من هنا يجب علينا أن ننظر إلى مسألة الديمقراطية في الحكم كجوهرالحل، ولابد لنا من أن نعترف أن الخلاص المنشود من السلطوية والشمولية الذي أصبح ضرورة قسوى وملحة لدفع مجتمعاتنا العربية لإحتضان الحداثة والمدنية والدفع بعجلة التنوير والمعرفة لنهضة شعوب المنطقة ليس له من حل منطقي وعقلاني إلا بالإنفتاح الكامل لمجتمعاتنا المنطوية على نفسها في مختلف مجالات الحياة العملية. وهنا لابد من التنويه أن الديمقراطية المنشودة لاتقف في تعريفها عند صندوق الإقتراع بل تتناول جميع نواحي الحياة العملية للمواطن وتسمو في جوهرها إلى إحترام قيمة الإنسان وقدسية روحه في موطنه وتقدم له حقه في السعي وراء العيش الكريم والسعادة من خلال مؤسسات مدنية مستقلة تضمن له العدل والرخاء والأمن والسلام
.
السؤال الذي يواجه المواطن العربي والذي جسدته إمرأة عربية مسلمة في أخر عدوان همجي على غزة و في أبسط صيغة له، والذي يتكرر بعد كل عدوان إسرئيلي على أرضنا وشعبنا وأخواننا في دول المواجهة هو أين العرب؟ وأين المسلمين؟ وكيف لدولة لم يتعدى سكانها أقل من مليون ونصف نسمة في عام 1948 أن تهزم هذا العدد الهائل من العرب والمسلمين؟ وكيف لها أن تحقق إنتصاراً بعد الأخر منذ ذلك التاريخ إلى يومنا هذا؟
السؤال الذي يواجه المواطن العربي والذي جسدته إمرأة عربية مسلمة في أخر عدوان همجي على غزة و في أبسط صيغة له، والذي يتكرر بعد كل عدوان إسرئيلي على أرضنا وشعبنا وأخواننا في دول المواجهة هو أين العرب؟ وأين المسلمين؟ وكيف لدولة لم يتعدى سكانها أقل من مليون ونصف نسمة في عام 1948 أن تهزم هذا العدد الهائل من العرب والمسلمين؟ وكيف لها أن تحقق إنتصاراً بعد الأخر منذ ذلك التاريخ إلى يومنا هذا؟
المساومة على مفهوم المقاومة والتحرير والمزايدة على القضية الفلسطينية لم تعد تقنع الشارع العربي في مصداقيتها أو إمكانيتها، المطلوب منا في دول المواجه أن نسأل أنفسنا اليوم كشعوب منطقة إستيراتيجة تتصارع عليها القوى الدولية ويتقاسمها نادي السلطوية المحلية، مالذي نريده؟ الخيار أمامنا واضح كالشمس إما أن نتبع الإنطواء تحت راية المواطنة القطرية ونحتضن قوى التغيير الداخلي والإصلاح السياسي كأول خطوة عملية في بناء الدولة المدنية الحديثة، أو نتبع شعارالمقاومة المسلحة الفضفاض والعواطف الغوغائية ونقع في فخ الدجل السياسي المفبرك والمدعوم والمروج من حكومات سلطوية وشمولية لإمتصاص غضب الشعوب وإحتوائه
.
البعض أعتقد خاطئاً أن الغضب الشعبي الذي عبر عنه العالم العربي خلال العدوان الهمجي المسبب للمجازر المأساوية على غزة في مظاهرات صاخبة في عواصم البلدان العربية ماهو إلا دليل على دعم تلك الشعوب لحكومات المقاومة والممانعة والصمود والتصدي، وحتى أن بعضهم ذهب لأبعد الحدود في أستخفاف عقول القراء وإستغلال المناسبة لشرعنة تلك الحكومات السلطوية والحركات الرجعية والظلامية
البعض أعتقد خاطئاً أن الغضب الشعبي الذي عبر عنه العالم العربي خلال العدوان الهمجي المسبب للمجازر المأساوية على غزة في مظاهرات صاخبة في عواصم البلدان العربية ماهو إلا دليل على دعم تلك الشعوب لحكومات المقاومة والممانعة والصمود والتصدي، وحتى أن بعضهم ذهب لأبعد الحدود في أستخفاف عقول القراء وإستغلال المناسبة لشرعنة تلك الحكومات السلطوية والحركات الرجعية والظلامية
.
المشكلة الأساسية التي تواجهها شعوب المنطقة اليوم ليست معقدة أو صعبة الحل أو المنال في جوهرها إذا ماأرادت هذه الشعوب في العمل على تحقيقها، فهي بالنسبة للمواطن اليوم من البداهة الفكرية ولايختلف عليها أثنين في الرأي. غياب المؤسسات الديمقراطية والشفافية في الحكم هو العائق الأول لمجتمعاتنا العربية في بناء أوطانهم، وقد أصبح تقريرمصيرهم ومستقبلهم ومستقبل أحفادهم بأنفسهم ليس من المسألة الثانوية بل ضرورة ملحة تفرض نفسها على هذه المجتمعات المتعددة في أديانها وأثنياتها وعروقها
المشكلة الأساسية التي تواجهها شعوب المنطقة اليوم ليست معقدة أو صعبة الحل أو المنال في جوهرها إذا ماأرادت هذه الشعوب في العمل على تحقيقها، فهي بالنسبة للمواطن اليوم من البداهة الفكرية ولايختلف عليها أثنين في الرأي. غياب المؤسسات الديمقراطية والشفافية في الحكم هو العائق الأول لمجتمعاتنا العربية في بناء أوطانهم، وقد أصبح تقريرمصيرهم ومستقبلهم ومستقبل أحفادهم بأنفسهم ليس من المسألة الثانوية بل ضرورة ملحة تفرض نفسها على هذه المجتمعات المتعددة في أديانها وأثنياتها وعروقها
.
ينبض الشارع العربي اليوم بغضب نابع من صميم القلب على المجازر المأساوية التي شهدناها في غزة والتي وقف العالم العربي والمجتمع الدولي عاجزاً عن صدّها وإيقافها، وتُزهق الأرواح في سبيل ذلك "النصر الإلهي" الذي أصبح السلعة المفضلة على لسان قادة المقاومة والممانعة في حركة حماس في غزة وحزب الله في لبنان، وتُسرع الدول العربية لرمي الأموال لإعادة بناء ماخربته آلة الحرب الإسرائيلية وعقد المؤتمرات وإصدار التنديدات والبيانات بعد الخلافات والإنشقاقات فيما بينهم، وتبقى تلك الإمرأة الغزاوية تصرخ في المدى... أين العرب؟ وأين المسلمين؟ فهل من سامع عاقل وهل من مجيب؟
ينبض الشارع العربي اليوم بغضب نابع من صميم القلب على المجازر المأساوية التي شهدناها في غزة والتي وقف العالم العربي والمجتمع الدولي عاجزاً عن صدّها وإيقافها، وتُزهق الأرواح في سبيل ذلك "النصر الإلهي" الذي أصبح السلعة المفضلة على لسان قادة المقاومة والممانعة في حركة حماس في غزة وحزب الله في لبنان، وتُسرع الدول العربية لرمي الأموال لإعادة بناء ماخربته آلة الحرب الإسرائيلية وعقد المؤتمرات وإصدار التنديدات والبيانات بعد الخلافات والإنشقاقات فيما بينهم، وتبقى تلك الإمرأة الغزاوية تصرخ في المدى... أين العرب؟ وأين المسلمين؟ فهل من سامع عاقل وهل من مجيب؟
يقول الفيلسوف الصيني لاو تسو "رحلة الألف ميل تبدأ بخطوة"، لنبدأ بصرخة سلمية، بإعتصام، أو إحتجاج، ولتبقى عزيمتنا قوية وصامدة أمام القمع والإضطهاد والإستبداد السلطوي والشمولي، وليبقى الشارع العربي غاضباً معبراً عن إستيائه، مطالباً بحقه في تقرير المصير ومضيئاً لشعلة الحرية والديمقراطية، فإن لم نفعل اليوم ستسمع أجيالنا القادمة صراخ تلك الإمرأة الغزاوية.
تعليقات