المشاركات

عرض المشاركات من ديسمبر, ٢٠٠٧

من الرماد تأتي الحياة...عبرة لمن إعتبر

كنت جالساً البارحة مساءً أمام التلفاز لأشاهد أخر الأخبار المسائية تُبَثُ مباشرة من إستديوهات المحطة الأمريكية المشهورة ن ب سي (NBC)، ليلفت إنتباهي خبر جعلني أكثر إيماناً بقدرة الشعب الأمريكي على تحمل النكبات الإنسانية التي تهز كيان هذا البلد من فترة إلى إخرى وتعود لتصنع إيماناً جديداً عند الشعب الأمريكي في فكرة الوطن الأمريكي والمواطنة. كان أخر خبر في نشرة الأخبار المسائية ولكن ثقل المحتوى و المضمون جعلني بلاشعور أتحسرعلى كل من يظن أن الولايات المتحدة في إنهيار أخلاقي و حضاري وإقتصادي وأن عصرها قد فات وولى. عنوان التقرير الإخباري كان "Living Monument " "نصب تذكاري حياتي تحدث التقرير عن إستخدام أكثر من 24 طون من الحديد الذي جُمعَ من حُطامِ مركز التجارة العالمية في نيويورك بعد مأساة الحادي عشر من إيلول لِيُصْهَرَ من جديد في ولاية لويزيانا الجنوبية لإستخدامه في إعادة بناء الأسطول الحربي للقوات البحرية الأمريكة وتحديداً تجديد بناء السفينة الحربية USS New York التي سيتم تدشينها في غضون الأشهر القادمة. إنتصب الشعر في ظهري وكاد الدمع أن يغرق جفني طوال مدة التقرير التي لم

المعارضة السورية والأقلام المأجورة

أصبحت المعارضة السورية اليوم بكل أطيافها وأشكالها فريسة لحملة إعلامية من النظام المستبد في سورية من قبل كتاب مأجورين همهم تخوين أي صوت وطني يصرخ لكسر القيود المدمية التي أنهكت أيادي الشعب السوري لأكثر من ثلاثة عقود من الزمن. فبعد أن إستطاع إعلان دمشق أن يعقد مؤتمره في أوائل الشهر الحالي وبعد أن تعرض أعضاءه للإعتقالات التعسفية من قبل النظام المخابراتي الأمني وزج القيادين للإعلان في السجون السورية، نسمع اليوم أوسخ كلام في حقوق أولئك المناضليين من أجل الحرية و الديمقراطية من أصحاب الأقلام المرتزقة لتشويه سمعتهم وتخوينهم وتصويرهم بمأجورون من الخارج أو عملاء أمريكيون. حتى أن كاتب من أمثال السيد نضال نعيسة بعد أن أسمى عملية إجتماع الإعلان ب "تكويعة كبرى"، تجرأ على أن يوحي أن الإعلان نفسه ماهو إلا حركة معارضة تديرها أصابع الإمبريالية الأمريكية فيقول: " إلا أنه يمكن بناء أو بلورة تصور كاف حولها، لجهة وجود العامل الأمريكي وراء كواليس الإعلان، ولن نذهب إلى حد القول بأنه هو ربما كان من أعطى إشارة البدء بعقد الاجتماع، ولاسيما بعد تلك التصريحات البارزة والنفي المتكرر عن روائح أمريكي

خطوة إيجابية في مستقبل المعارضة السورية

في الرابع من كانون الأول 07 إستطاع فريق صغير مؤلف من ثلاثة أشخاص سوريين الجنسية أن يحققوا نقلة نوعية في تاريخ المعارضة السورية الموجودة في الخارج منذ أكثر من عقدين من الزمن، حيث إجتمع الرئيس الأمريكي جورج بوش مع رموز مشرفة للمعارضة السورية المؤلفة من عمار عبد الحميد المدير التنفيذي لمؤسسة "ثروة"، و نائب البرلمان السوري السابق مأمون الحمصي، والناشط الكردي جنكيزخان حسو المسؤول في الجمعية الوطنية الكردية. خطوة كبيرة حققت قفزة هامة في تقدم النضال السوري المعارض لتحقيق أهدافه النبيلة لإيجاد دولة العدل والحرية في ربوع الوطن الحبيب. ولكن ياترى هل تعرف المعارضة الموجودة في الخارج أن تركز إهتمامها وإستغلال هذه الفرصة الذهبية التي تبدو من أهم المحطات الزمنية في تاريخها على كيفية إستخدام هذا الحدث لدفع قوى المعارضة إلى تفعيل القوى الوطنية لإيجاد الصيغة التوافقية لصقل إستراتجية جديدة لتوحيد صوت المعارضة في الخارج و ربطها مع الداخل؟ فمثل هذا المؤشر الغير المباشر من الإدارة الأمريكية إلى القوى الوطنية السورية لايأتي كل يوم، فإن مثل هذا الإجتماع يعتبر رسالة مبطنة للشعب السوري المضطهد الذي ي

هذه الأوقات التي تمتحن قلوب الرجال

لن ينتهي مسلسل الإعتقالات السياسية في الجمهورية العربية السورية لناشطين سياسيين معارضين للحكومة الحالية من جراء نفسه. ومن يعتقد أن حكومة بشار الأسد تعمل لصالح سوريا أو أبناء سوريا فماعليه إلا أن يقف عند أخبار الأسبوع الماضي لحملة الإعتقلات الواسعة من قبل أجهزة الأمن السورية لأعضاء إعلان دمشق بعد إجتماعهم بأيام في العاصمة السورية وإنتخابهم الدكتورة فداء الحوراني رئيسة للتنظيم. هنا لابد لنا من التوقف و لو للحظات عند هذا الحدث الذي أصبح وكأنه من الأعمال الروتينية التي تقوم بها الحكومة السورية و يبقى الشعب السوري صامتاً لانسمع منه صرخة ألم ولا إحتجاج أو حتى أه على إخوانه و أخواته المعتقلون!! أسمع كثيراً من أبناء وطني الحبيب أن حبهم لسوريا لايقاس وأن إنتمائهم وجذورهم للوطن شديدة العمق وصلبة البناء. ولكن عندما أسأل أحدهم كيف يمكن أن نشارك في عملية لتغيير الأوضاع العامة في الوطن أسمع العجز الفكري والعملي بكل طاقاته و إيمانه وتأتي العبارة المشهورة "الله يخلصنا منهن " !!! وكأن الجميع منتظراً المهدي المنتظر ليخلصهم من الإستبداد و الفقر والقمع و الإهانة ولكن هم أنفسهم لايؤمنون بقدراتهم

Hold that “Victory Dance”

Recent reports about improving relations between the US and the Syrian government have surfaced prematurely proclaiming victory and giving accolades to the young Syrian President Bashar Asad in maneuvering his country’s foreign policies wisely in the Middle-East during the last few years. Yet, looking deeper into the political murky waters of the Middle-East one can interpret the current scene contrary to the Syrian regime elation in breaking Washington’s stand against it for many reasons. Traditionally, US foreign policy towards pariah’s states has stayed consistent to its goals in containing the threat and securing US interests in a specific region around the globe and changes in such policies and goals from one administration to another has been minimal to non-existent. However, the approach certainly differed with each new group of occupants at the Whitehouse. Yet 9/11 has changed America forever and made urgent the advent of a bold and new strategy that can protect Americans as we

Syria can also be The Land of The Free

Pursuing immediate democratic reforms in Syria seems to be a task that is left to few courageous and diverse numbers of Syrian ex-patriots who have made it their goal to see that a new democratic government is established in the country. Yet today we are witnessing the transformation of the Arab Middle-East from Tyrannical Authoritarianism to what is now termed as An Upgraded Arab Authoritarianism. A condition where current kings and Presidents have adopted as means to counter the efforts of the West in democratizing the region and led by the United States and its European partners and supported by Arab democrats to bring about political reforms in the Arab world. However, despite the well organized and systematic approach of the regime in Syria to counter any opposition movements inside or outside the borders, few voices have begun to make their mark on the opposition stage and seem to be steadily gaining in popularity. Syrian opposition members from all over the world have gathered t