المشاركات

عرض المشاركات من 2008

دعاة الحوار مع النظام السوري في واشنطن:

يدور الحديث المتفائل اليوم في واشنطن عن إستلام الرئيس المنتخب باراك أوباما ونائبه المنتخب جو بايدن منصبهم في العشرين من كانون الثاني الشهر القادم. وقد إغتظت مراكز الأبحاث والدراسات الفكرية القائمة على صياغة السياسات والأيديولوجيات المختلفة كل على حسب توجهها وميولها الفكري بالحضور لمحاضرات وندوات ومؤتمرات فكرية وسياسية وثقافية التي تقيمها هذه المراكز شهرياً وبشكل دوري. وطبعاً تقوم الأحزاب والتيارات والتجمعات والمؤسسات الصحافية والثقافية والإجتماعية المختلفة على حضور هذه الندوات والمؤتمرات والإستماع إلى آراء الخبراء والباحثين والمختصيين في هذه الشؤون. ومن هنا تصدر النصائح والتصورات المستقبلية لرسم سياسة الولايات المتحدة الجديدة وخاصة على الصعيد الخارجي. وهؤلاء الخبراء والمحلليين السياسيين والمختصيين في شؤون الشرق الأوسط قادمون من خلفيات مختلفة فمنهم من خدم في السلك الديبلوماسي لسنوات طويلة، ومنهم الأكاديميين المختصيين في العلوم السياسية والتاريخية، ومنهم الكتاب والصحافيين. واليوم كثر الكلام واللغط والتكهنات والتوقعات على مايرى البعض من هؤلاء فرصة حقيقية لتحقيق السلام في الشرق الأوسط على

كتاب تنحني لهم الرؤوس

من الكتاب الذين أكن لهم الكثير من التقدير والإحترام والحب والإجلال هو الدكتور عبد الرزاق عيد. فكلماته تدخل الأعماق لتجد في قلوبنا وعقلنا مكاناً أمناً لتسكن فيه وتدفعه نحو التأمل والعمل ليجعل من نفسه إنسان أفضل مما كان عليه قبل قراءة هذا المقال أو ذلك الكتاب. أحببت أن أشاركم المتعة في قراءة الدكتور عبد الرزاق عيد، ففي هذه المقالة يرد على من لم يفقه معنى كلمة "أسافل" في عنوان مقالته السابقة بذكاء وحنكة وفقه ومنطق يضاهي به أفلاطون وأرسطو. مع التمني بأن تنال إعجابكم كما نالت محبتي وتقديري لذلك القلم العظيم. أسافل سوريا يحاكمون فضلاءها (3) --> النظام الأمني الأقلوي في سوريا يسعى للمماهاة بينه وبين طائفته د. عبد الرزاق عيد لقد فهم البعض أننا في استخدامنا لمفردة (الأسافل) ، إنما نحيل إلى قاموس الهجاء الشتائمي ، ولذا لجـأ أحد المواقع المعارضة الصديقة إلى تعديل العنوان بصيغة (إنهم يحاكمون فضلاء سوريا) ، وذهب بعض كتبة النظام (الأمني) لاستثمار هذه الواقعة بهدف الإيقاع – ونتمنى أن لا يجد بعض القراء أن تسمية هؤلاء بـ (الكتبة الأمنيين) هي إساءة لهم ، وذلك لأنهم يفخرون في ذلك ويعتبرون وص

Syrian regime is betting on a friendlier Obama

It is tempting to think that an Obama administration would be more open towards Arab’s grievances. Yet autocratic and authoritarian governments in the region, the likes of Syria, are betting on it. At a special panel discussion at Carnegie Endowment for International Peace in Washington D.C this past week, the “engage Syria” crowds were out in force in the capital warning of the danger of the continuation of the past eight years of Bush’s foreign policy towards Syria. The guest speakers, former U.S Ambassador to Syria Edward P. Djerejian and Author Aaron David Miller, highlighted the ills of the policy of isolation vs. engagement with enemies of the United States. Most notables among the attendee’s was the infamous Syrian regime’s Ambassador Imad Mustafa and small group of his embassy staff, most likely members of the (Mukhabarat) secret service. Ambassador Djerejian was promoting his new book titled “Danger and Opportunity: An American Ambassador’s Journey Though the Middle East” whic

Syria’s New Image; From State Sponsor of Terrorism to Victim of it

In a new article titled “Syrian stare terror in the face” published by the online Asia Times newspaper by the respected Syrian historian and government propagandist Sami Moubayed, the Syrian regime falls victim to global Islamic terrorism that has been the plague of the earth since 9/11. Reading Mr. Moubayed’s article, an uninformed reader would think that the Syrian regime is hardly immune from this murderous phenomenon sweeping the Middle-East region and the globe. Commenting on the latest confessions broadcasted by the official Syrian Satellite television station of the alleged perpetrators of the attack in Damascus last September that left 14 people dead and scores of injured, Mr. Moubayed portrays the Damascus regime in the most favorable terms neglecting the authoritarian nature and makeup of its family mafia-style members and their cronies. What is particularly disturbing is the view Mr. Moubayed tries to impress on the reader that the official Syrian television is simply the pr

أمريكا تجدد ثورة الأمل والفكر والحرية

ترددت قبل كتابة هذا المقال ليومين وأنا أفكر كيف يمكن أن أضع أفكاري وأحاسيسي في سطور قليلة وكلمات معبرة عما يدور في أعماقي من حزن وأسى، فرح وإحباط، وسعادة ويأس، فقد تدفقت تلك المشاعر إلى قلبي وعقلي في آن واحد وأغرقت عيناي في دموع إستبقت الكلمة من فمي وأعاقت خروج صوتي عبر حنجرتي بعد أن حرقها تدفق ذلك الدمع الساخن. كل ذلك حصل في غضون دقائق كانت قد غيرت العالم وأنتجت أمل جديد ساطع مشع، صنيعة شعب حي متفائل تربطه فكرة إسمها أمريكا كانت قد خُلقتْ منذ أكثر من قرنين من الزمن لتصبح تلك المنارة المضيئة على شاطئ العالم تنادي مراكبه وسفنه وتوجهها نحو مرآب السلام والأمل، الحرية والحياة، و الإيمان بقدرة الإنسان على صنع المستحيل. الإنتخابات الأمريكية التي جرت في الرابع من تشرين الثاني والتي حقق فيها السيناتور الديمقراطي الأسود باراك أوباما إنتصاراً ساحقاً ضد خصمه الجمهوري السيناتور جون ماكين لها وقفة مع التاريخ، وستُدرج في كتب التاريخ الأمريكية والعالمية لإنتخاب الأغلبية رجل الأقلية، وسيعرف العالم أجمع أن الولايات المتحدة الأمريكية إستطاعت بعد أكثر من قرن ونصف من التفرقة العنصرية، وبعد حرب أهلية دموية

Syrian Elites and the Quest for Democracy in Syria

The problem with Syrians quest for democracy and freedom is compounded by the lack of support of a group of Syrian elites that have become part and parcel of the regime’s outspoken defenders in order to secure their own financial interests in the country. Many Syrians of different intellectual backgrounds have been practicing what one might term as “intellectual dishonesty” when it comes to criticism of the regime. Some families have benefited greatly under the new social and economic cronyism that has become the hall-mark of what the regime calls the new “social market economy”. Well known Sunni families now seem to rally around Mr. Dardari, Deputy Prime minister for economic affairs. Those families seem to be the beneficiary of the new economic policies adopted by the government for its fifth centralized economic plan for the country. However, cronyism seems to be the only proper characterization for this Syrian economy. Another group of elites that have greatly benefited from this s

تمهلوا بالحكم على الديمقراطية في الشرق الأوسط

يتسارع الكتاب العرب دائماً في إطلاق الحكم على أمال الشعوب بالحياة الكريمة والديمقراطية في الشارع العربي بالخيبة والهزيمة في غضون سنوات قليلة من الصراع الحضاري على تلك المفاهيم التي طالما نادت بها الشعوب والأمم منذ العصر اليوناني إلى يومنا هذا. وتغفل النخبة المثقفة منهم على فهم ماهو أدنى رغبة طبيعية عند الشعوب في حق تقرير المصير وغريزة الإنسان بالحرية التي زرعها الله عز وجل في روحه وعقله منذ خلقه له. البعض من كتاب النخبة العرب يروا أن المشروع الديمقراطي اليوم في الشرق الأوسط والبلدان العربية قد هزم، وأننا اليوم على مشارف عصر جديد يتسلط به "الديكتاتور العادل" كما أسموه، ويمضي في حكمه الشمولي والإقصائي لمجتمعنا العربي والإسلامي بكل مكوناته وأطيافه. ويستندوا في تحليلاتهم على إخفاق العقلانية الديمقراطية أمام حشود ماسموه ب "الفوضى الإسلاموية" التي حققت نجاح جزئي اليوم في العراق ومصر وغزة ولبنان وأعطت الديكتاتورية السورية الشرعية في الحكم عبر المفاوضات التي تجريها مع إسرائيل بضمانة "الإسلاميين الأتراك". ماغفل على مثقفينا الكرام، أن المشروع الديمقراطي في الشرق الأ

قراءة موضوعية في عواطف المعارضة السورية

تسارعت المعارضة السورية في الخارج بإتهام النظام السوري في دمشق وأجهزة أمنه الإستخباراتية في التخطيط للإنفجار الإرهابي الذي حصل الأسبوع الماضي بالقرب من مقام السيدة زينب وراح ضحيته 17 قتيلاً و14 جريحاً. وقد أعتمدت بعض الأحزاب المعارضة في تحليلها للحدث على تاريخ النظام الحافل في دعم قوى التطرف والإرهاب في المنطقة، وإستعطاف سوريا للرأي العالمي للظهور أمامه بموقع الضحية للأعمال الإرهابية في العالم. ومع توفرالأدلة الثابتة والغير مشكوك فيها خلال السنوات الماضية في الجزء الأول لهذا التحليل المنطقي وذلك في دعم سوريا لحركات التطرف التي أسمتها وبررتها القيادة السورية بأنها "المقاومة الوطنية" في لبنان والعراق وفلسطين، ولكنه من الصعب على إنسان عاقل أن يصدق الجزء الثاني منه بأن يذهب النظام اليوم إلى هذا البعد الإجرامي في قتل المواطنين السوريين فقط لحض المجتمع الدولي على الإنفتاح عليه سياسياً وتحطيم أخر جدران العزلة الدولية والإقليمية الباقية على نظامه . تعودنا في الشرق الأوسط وفي العالم العربي على تحليل الأحداث السياسية في المنطقة والعالم منذ زمن على الرؤية المؤامراتية لكل حدث يلتبسه الغم

It’s time for the U.S to engage Syria in “Serious” talk

In the past 3 years the current U.S administration has opted to follow a policy of disengagement and isolation with the Syrian regime. Today this policy continues to be the cornerstone of the Bush administration, yet developments on the ground are proving it fruitless. This administration must open the way to the next one and lay down the ground work for a new foreign policy towards Syria that will be pivotal in securing U.S interests and restoring some of the U.S influence lost in the region since the start of the Iraq war. Syria is begging for Washington’s attention, The White House ought to listen. Background Following the assassination of the Lebanese Prime Minister Rafik Hariri in 2005, the U.S pulled its ambassador out of Damascus and worked tirelessly to isolate the regime regionally and internationally. U.S demands were simple and direct, stop the flow of jihadists and foreign fighters into Iraq, stop the support of terrorist organizations such as Hezbollah, Hamas, and Islamic

"نحتفظ بحق الرد"... على فضائية سوريا الجديدة

في السادس عشر من أب في عام 2003، حلقت الطائرات الإسرائيلية فوق القصر الرئاسي السوري في مدينة اللاذقية الساحلية. و إحتجت الحكومة السورية وقتها لما أسمته ب "الإنتهاك الصارخ للقانون الدولي، وأستفزازاً غير مبرر ضد سورية". وصرح الناطق الرسمي وقتها أن "سوريا تحتفظ بالحق في الدفاع عن نفسها ضد أي هجوم إسرائيلي". وفي السادس من تشرين الأول في عام 2003، تاريخ تزامن مع الذكرى الثلاثين لحرب عام 1973، قامت الطائرات الإسرائيلية بقصف موقع في قرية عين الصاحب شمال غرب العاصمة دمشق بحجة أن ذلك الموقع كان تابعاً لحركة الجهاد الإسلامي التي تقيم فيه تدريباتها العسكرية. وقد أرسل وقتها وزير الخارجية السوري فاروق الشرع برسالة عاجلة إلى كوفي عنان الأمين العام للأمم المتحدة طالب فيها عقد إجتماع عاجل لمجلس الأمن، وقال في رسالته "إن سوريا ليست عاجزة عن خلق توازن رادع". وفي السادس من إيلول في العام المنصرم 2007، قامت الطائرات المقاتلة الإسرائيلية بغارة جوية في عمق الأراضي السورية ودمرت منشأة نووية كانت قد إدعت أن سوريا كانت تشيدها بمساعدة كوريا الشمالية. وقد صرح الرئيس السوري بشار الأس

من أجل حفنة من اليوروهات الأوروبية

حدثني زميل لي عندما علم خبر إتخاذي منصب عمل في قناة سورية معارضة جديدة أنه يتمنى لي التوفيق في عملي الجديد، وأن أتذكر ماسبق بيننا من جدال عن المعارضة السورية والنظام السوري، وأنه سُعد جداً بأن المعارضة السورية وقع إختيارها علي شخصياً وأنهم لاشك قد إختاروا أفضل ماعندهم. هذا الزميل يوافق رئيس النظام السوري بشار الأسد في نظرته و قيادته الحكيمة للوطن، ولكنه يقف قاصراً عن وصفه بالديكتاتور أو الحاكم المطلق. ضحكت في نفسي عندما قرأت ماكتب ذلك الزميل على هذا الموقع، فهو مايزال يدور في فلك الإعجاب لوريث الحكم في سوريا الذي كان ومازال يعتبر خيرة أبناء سوريا وأطبائها وأساتذة جامعاتها ومثقفيها أعداء سوريا. مع أنني لاأشكك في حسن نية ذلك الزميل في هذا الإطراء، ولكنني أعرف أن الزمن والوقت هو الذي سيثبت لهذا الزميل ماأمنت به وكرست نفسي وحياتي له منذ دخولي في صفوف المعارضة السورية بأن هذا النظام لن ولم ولايمكن أن يتغيير عن طبيعته المستبدة وأساليبه الفاسدة في إدارة الدولة والمجتمع، وأتمنى من الأيام القادمة والأحداث المرتقبة أن تكون الحاسم بيننا في مانؤمن به. منذ أيام وأنا منهمكاً في إنتاج البرامج الحواري

Dancing with the Wolves on Bastille Day

With Syria coming back on the world stage with fury and force, one has to wonder what the French president Nicolas Sarkozy seems to think of dictators and thugs running the show in the Middle-East. After a red-carpet reception at the Elysee palace and full review of the French honor guards in Paris by President Bashar Assad of Syria, Sarkozy declared in joint news conference that Syria “plays an essential role” in the Middle-East and described France’s revived talks with Syria as “clear-sighted, frank, and loyal.”! Only a month ago President George W. Bush and President Sarkozy in a joint statement issued by the French presidential palace called on Syria to “establish full diplomatic relations” with Lebanon, playing down the perception of diverging views between the two countries on Syria. Today, while President Bush continues to uphold the principle of sanctioning the Damascus leader and his close circle of cronies by having the U.S department of Treasury issuing another directive aga

الغزل الفرنسي السوري والمعارضة السورية

في مقال نشرته جريدة "وحدة الإستخبارات الإقتصادية" الأمريكية على الإنترت الإسبوع المنصرم يحمل عنوان "لماذا بشار الأسد يشعر كالديك المنتفش"، صرحت الجريدة أن مايتوقعه الرئيس الفرنسي ساركوزي من دعوة الرئيس السوري بشار الأسد إلى إحتفال ثورة الرابع عشر من تموز الفرنسية المعروفة بثورة الباستيل، يعود على فرنسا بمكتسبات سياسية وإقتصادية في سوريا لتضعها في مركز مفضل في إستقطاب تلك الموارد المالية. فقد أُعلن الأسبوع الماضي عن عزم شركة فرنسية ببناء معملين للإسمنت في سوريا تفوق قيمة إستثمارهما بليون ومائتي مليون دولار أمريكي. بالإضافة إلى عزم شركات فرنسية كانت قد بعثت مستشارين مهندسين إلى دمشق لدراسة بناء أول مترو للمواصلات العامة في دمشق. وأضافت الجريدة نفسها أن الشركة الفرنسية الأوربية المشتركة Airbus للطائرات المدنية تنوي إعادة بناء أسطول شركة الطيران العربية السورية وتزويده بطائرات جديدة. لابد من الذكر هنا أن الرئيس بشار الأسد قد أتقن اللعبة السياسية التي طالما لعبها والده الرئيس الراحل حافظ الأسد. فقد كان الرئيس الأب يعرف تماماً كيف يتعامل مع عامل الوقت في حلّ الخلافات الدي

سيادة الوزيرة الفاضلة بثينة شعبان تتحدث في "الحديد والمخابرات

تفضلت علينا وزيرة المغتربين الموقرة بمقالة نشرتها صحيفة الشرق الأوسط يوم الإثنين 5-9-2008 تتبجح فيها بفرحة يملأها روح التشفِّي والتجريم من أعداء العرب الأبدين اللدودين إسرائيل و الولايات المتحدة الأمريكية وتشهد بتراجع نفوذ الولايات المتحدة في المنطقة. وكما إعتدنا على سماع الإسطوانة نفسها من وزراء الجمهورية العربية السورية، أن الوحدة العربية والإخاء بين الأشقاء العرب وإتخاذ زمام أمورهم وحل مشاكلهم بأنفسهم ، هو كل ماتهدف له سوريا تحت القيادة الحكيمة للرئيس بشار الأسد أطال الله في عمره وأدامه لسوريا وشعبها الحر. لم أفاجأ في ماقرأته في مقال السيدة شعبان، فبعد ماجرى في المنطقة في غضون الأسابيع الماضية من صفقات لم تكن متوقعة وبعد أن إجتاح حزب الله وسط بيروت الشهر الماضي وتراجعت قوى الرابع عشر من أذار لتصون لبنان وتحافظ على سلامته وأمان شعبه، وجاء إتفاق الدوحة ليحقق المكاسب السياسية والإستراتيجية لقوى المعارضة بالحفاظ على سلاح حزب الله وإعطائه حق الفيتو على الحكومة المستقبلية للبنان، ومن بعده إنتخاب الرئيس اللبناني التوافقي العماد ميشيل سليمان، تسابق الرئيس السوري بشار الأسد للفت النظر في ا

The Israeli/Syrian negotiations and the lack of courage

On Nov. 19, 1977 President Anwar Sadat of Egypt stood before the Israeli Knesset to deliver his infamous speech about peace between Arabs and Jews. President Sadat became the first Arab leader in the history of the Arab-Israeli conflict to visit Jerusalem and meet with Israeli Prime Minister Menachem Begin. The move by President Sadat showed true unadulterated courage of a leader committed to the cause. The ensuing history proved his vision to be the only viable solution to the conflict in the Middle-East. Unfortunately President Sadat paid dearly for that vision with his life. In the same spirit and on September 13, 1993 Prime Minister Yizhak Rabin and Yasser Arafat stood at the White-House lawn in Washington DC and shook hands after signing the Oslo Accords. It was the first time the PLO acknowledged the rights of Israel to exist while Israel reciprocated by acknowledging the rights of the Palestinian people to be represented by the Palestinian Authority. Courage marked that moment,

هل ستطل شمس الوطنية على ساسة لبنان؟

خمدت نار الحرب التي كادت أن تودي بأمن وسلامة لبنان إلى الهاوية وأثبت اللبنانيون مرة أخرى أنهم جميعاً لايريدون أن يعيدوا ذكريات الحرب الأهلية التي ذهب ضحيتها ألاف الأرواح من المواطنين اللبنانيين. تعالت أصوات الشؤوم في أوائل أحداث العنف المنصرمة الأسبوع الماضي، التي كانت نتيجة مواجهة محتمة ومتوقعة بين فريق حكومة السنيورة وكتلة النائب البرلماني سعد الحريري والنائب وليد جنبلاط و خصومهم في المعارضة الممثلة ب"حزب الله" و قائد الجيش اللبناني السابق ميشيل عون. وسمعنا من المحللين السياسيين على شاشات الأقمار الإصطناعية، التي إنقسمت في منظورها كل حسب ولائه للدولة العربية الممولة لتلك المحطات، أن الجحيم أتٍ لامحالة، وأن نار الحرب الأهلية والفتنة الطائفية قد أوقظت و لم يعد في إمكان أحد أن يطفئها. ولكن سرعان ما رأينا التنازل والرجوع عن القرارات الحكومية الصادرة بشأن شبكة الإتصالات السلكية ل"حزب الله" و إحالة رئيس أمن مطار رفيق الحريري الدولي العميد أمين شقير تعيد النزاع والوضع إلى ماكان عليه قبل الأحداث. منهم من قال أن الفريق الرابح في هذه الجولة هو "حزب الله" وحلفائه

سوريا الأسد... ممانعة أم مصافحة!!! (2)

في محاضرة أجراها معهد الشرق الأوسط في واشنطن السنة الماضية، وبعد أن إتضح أن المحادثات الإسرائيلية السورية السرية التي جرت بين العامين 2004-2006 لم تثمر في الوصول إلى معاهدة صلح بين البلدين، تحدث المدير العام السابق لوزارة الخارجية الإسرائيلية ألون ليأل و ألقى الضوء عما كان يجري وراء الستار خلال الحرب الإسرائيلية على لبنان في صيف 2006 . ماتفوه به السيد ليأل يضع النقاط على الحروف في الموقف الحقيقي للنظام السوري تجاه حليفه المقاوم في لبنان حزب الله. قال السيد ليأل أنه "خلال اليوم الحادي عشر من الحرب على لبنان وصلتنا رسالة من الطرف السوري أنهم يريدون الحديث عن السيطرة على حزب الله ويطلبون لقاء في مدينة برن السويسرية. عندما سألنا وزارة الخارجية الإسرائيلية، رفضت العرض لإعتقادهم أن الجانب الأمريكي سيعارض ذلك"! ممانعة!!! في قاموس النظام، أصبحت الممانعة تعني بيع الحلفاء في لحظة من الإنتهازية والعهر السياسي لضمان صفقة بينهم وبين العدو الإسرائيلي. الرئيس الوارث، صاحب المبادىء والحقوق العربية، ملك الصمود والتصدي والقومية، لا يجد في التخلي عن حلفائه في لبنان في سبيل ضمان إستمرارية نظامه