المشاركات

عرض المشاركات من أبريل, ٢٠٠٩

بيان إنسحاب من جبهة الخلاص الوطني في سوريا وحزب الإنفتاح

كنت متفائلاً في عام 2006 على أن المعارضة السورية قد وصلت مرحلة النضوج المثمر من خلال تشكيل أول إئتلاف واسع يتضمن تيارات سياسية متكاملة في جبهة الخلاص الوطني في سوريا. وكنت أكثر تفائلاً أن حزب الأنفتاح الذي كنت من الأعضاء المؤسسين فيه كان على وشك العمل الجاد في تفعيل العمل المعارض لسياسة النظام السوري الحالي بقيادة الرئيس بشار الأسد. وقد دخلت العمل السياسي المنظم وكرست معظم وقتي وجهدي لبناء جسور تفاهم بين أبناء الجالية السورية في الخارج لإعادة الحياة السياسية للمواطن السوري وحثه على المشاركة في تقرير مصيره ومصير أبنائه في الوطن . ومنذ أكثر من ثلاث سنوات وأنا أسعى ألى إيجاد نواة حقيقية من المواطنين السوريين تعمل لبناء وطن يخلو من الفكر الشمولي والإستبدادي والقمعي ويرنو لدولة المؤسسات والقضاء المستقل، ولكن لم أكن أتصور أن عامل الخوف والرهبة عند المواطن السوري من أجهزة الأمن السورية يفوق مايتصوره العقل، حتى أنه أمتد عبر القارات والبحار ليطول أبناء الجالية السورية في الخارج ويمنعهم عن الإشتراك في هذا العمل النبيل . هذا لايعني أنني تخليت اليوم عن المبادئ والقيم التي أوصلتني للعمل الجاد والفع

جامعة الدول العربية وفقدان قيم التمدن الحضارية

أستوقفني خبر هذا الصباح عن جامعة الدول العربية ورئيسها عمرو موسى يقول فيه أن الجامعة العربية توصلت لتبني بيان تقول فيه أنها "ترفض قرار المحكمة الجنائية الدولية بتوقيف الرئيس السوداني عمر البشير". وإلى جانب ذلك الخبر عنوان خبر آخر يَحمل في سطوره أعتبار الرئيس الليبي معمر القذافي المحكمة نفسها بأنها "شكلاً جديداً للإرهاب الدولي". وفي خبر أخر يحذر أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني من "تداعيات أعتقال البشير على السودان وإمكانية تدمير المنطقة بأسرها". وألى جانب ذلك خبر أخر يُعرب فيه الرئيس السوري بشار الأسد "عن رفض سورية لمذكرة الأعتقال التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية ضد الرئيس السوداني عمر حسن البشير". وخبر أخر عن الرئيس اليمني علي عبد الله صالح يقول "سكوتنا على القرار ضد البشير يعني أن الدور سيأتي على الأخرين ". لم أرى منذ فترة بعيدة تناغم في آراء ومواقف رؤساء وأمراء الدول العربية أكثر من هذه السيمفونية الرافضة للشرعية الدولية والقانون الدولي. ومايجري اليوم على الساحة العربية من مصالحات وتوافق على السطح ماهو إلا تأكيد على التض