المشاركات

عرض المشاركات من 2011

حديث خاص مع الشيخ الدكتور أحمد بدر الدين حسون مفتي الجمهورية العربية السورية

قبل أن أبدأ بالحديث عن سماحة مفتي الجمهورية العربية السورية ، لابد أن أنوه أن كل ماأُدلي به هنا ناتج عن شعور إحباط كامل بما كنت أكُنُ لهذا الشخص من محبة وإحترام  لسماحته بعد أن حالفني الحظ وتعرفت عليه عبرعدة لقاءات جمعتني به شخصياً خلال وجودي في دمشق. وهذا الشعور بالإحباط والآسى ناتج اليوم عن الموقف السلبي الذي أتخذه سماحته من الثورة السورية والمتظاهرين في سوريا. ومع أنني يمكن أن أتفهم بعض الأسباب التي دعت سماحته لإتخاذ مثل هذا الموقف ، ولكنني لايمكن أن أسامح ذلك العقل المتنور والمنفتح الذي وجدته عند أحد علماء الدين الإسلامي في دمشق ، مفتي الجمهورية العربية السورية الشيخ الدكتور أحمد بدر الدين حسون. في لقائنا الأول في منزل والدي في منطقة المزة ، أجتمع أفراد العائلة حول سماحته ليطرحوا عليه الأسئلة الدينية العامة والخاصة التي طالما أقلقت ضمائرهم و تركتهم في غياهب فضاء الأرواح الباحثة عن اليقين ليطردوا بعيداً عنهم شكوك النفس وأهوائها. لأن الزمن يمكن أن لا يسمح لنا بفرصة أخرى للقاء مع شخصية كهذه التي تمثل أعلى سلطة دينية وفقهية و رسمية في سوريا.  ولاشك أن مجرد وجودك مع تلك الهالة ال

في براغماتية "هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي في سورية"

أعتادت سورية على تخريج رجال سياسة براغماتية منذ أوائل القرن المنصرم ، فمن لايستطيع أن يذكر رجال سياسة في تاريخ سورية أكثر براغماتية من الرئيس الراحل شكري القوتلي ، وبعده هاشم الأتاسي ، أو رؤساء الوزراء مثل صبري العسلي و فارس الخوري وغيرهم الكثيرون الذين تشهد لهم مواقفهم الوطنية مدى الحنكة السياسية التي كانوا يمتلكونها في إدارة الأزمات التي لم تترك مجالاً للإستراحة بين فصولها في زمن الديمقراطية السياسية القصير التي عاشته سوريا في منتصف القرن المنصرم. واليوم تشهد سورية تخريج نخبة جديدة من السياسيين المعاصريين في صفوف المعارضة السورية الذين يحاولون أن يطبقوا براغماتية سياسية جديدة للخروج من الأزمة التي تمر بها البلاد. لكن من سوء حظهم أختلف الزمن والتاريخ والظرف في هذه الأزمة وماكان مقبولاً في زمن السياسية "الإنسانية" (بدون قتل وقمع وحشي من قبل السلطة لمتظاهرين سلمّيين في الشارع) ، التي عاشتها سورية من بعد الإستقلال من الإنتداب الفرنسي حتى إنقلاب العسكر البعثيين على السلطة في 8 أذار عام 1936 ، لم يعد اليوم قادراً على الوقوف في مواجهة الألة العسكرية والأمنية العقائدية التي

عذراً ياسيادة الرئيس بشار الأسد

ترددت الكثير قبل أن أخط هذه الكلمات ، ولكنني لم أستطع أن أبقى صامتاً بعد كل ماكنت شاهداً عليه خلال هذه الأشهر الستة من عمر الثورة السورية. وشعرت أنه من الواجب الأخلاقي والإنساني كمواطن سوري أن أقول كلمة الحق تحت أي ظرف كان ومهما ساءت العواقب. ولكنني لم أعرف لمن أتوجه بالكلام الذي أريد أن أقوله ، فأنا لاشك أنني كنت من المحظوظين القلائل الذين أستطاعوا أن يدخلوا العمل السياسي المنظم لفترة وجيزة من الزمن ويخرجوا منه سالمين من دون سجن أو قتل أو تشريد ، وذلك بعد خروجي من أروقة المعارضة السورية والعمل السياسي المنظم فيها منذ سنتين ، و أستقالتي من منصب مدير مكتب جبهة الخلاص الوطني في سوريا في العاصمة الأمريكية واشنطن. والجميع يعرف أن عمل المعارضة السورية يحمل معه من المخاطر على سلامة من يدخل فيه هو عائلته ، ماهب ودب من ماتستطيع أن تفعل به أجهزة المخابرات السورية المتعددة الأشكال والألوان. لهذا السبب رأيت أن أخاطب الرئيس بشار الأسد مباشرة ، بما أنه كان الشخص الذي قدم لي مباشرة الحماية والعفو من ماكان ينتظرني من عقاب تحت القوانين التعسفية الموجودة حالياً في قانون العقوبات السوري ، و

Escaping Mumana'a and the US-Saudi Counter-Revolution: Syria, Yemen, and Visions of Democracy (Interview with Fawwaz Traboulsi)

Escaping Mumana'a and the US-Saudi Counter-Revolution: Syria, Yemen, and Visions of Democracy (Interview with Fawwaz Traboulsi)