المشاركات

عرض المشاركات من يناير, ٢٠٠٩

ستسمع أجيالنا صراخ تلك الإمرأة الغزاوية

يسبح العالم العربي اليوم بين دوامتين أحدهما تجره لمزيد من العنف والحرب والدمار تُدعى المقاومة، والثانية تُجبره على الإصلاح السياسي الشامل في أسس الحكم في بلدانه وتُدعى السلام. الأولى تمثلها حركات مسلحة تخدم أجندة الأمبراطورية الفارسية، والثانية تنتمي للطائفية العائلية وتمارس الأستبداد والقمع على شعوبها لبقائها وأستمراريتها في السلطة. وهذا ماخلف الشرخ العربي الواضح اليوم بين الدول العربية والذي كان نتاجه قمة الكويت الإقتصادية العربية التي في المحصلة أنتجت بيان عام لايُجدي ولاينفع ليذهب كسابقه في سلة المهملات القممية العربية التي أمتلأت بالخداع السياسي والنفاق السلطوي . فبين مايسمى دول الإعتدال والمقاومة يقف الشارع العربي عاجزاً عن إيصال رغبته في التحرر وتقرير المصير، ومخدوعاً من قوى ظلامية رجعية عقائدية تفتك في عقول شبابه وأطفاله ونسائه وشيوخه وتُوعده بخلافة تعيد له مجده وكرامته الإنسانية . وتبقى النخبة العربية من المفكرين والمؤرخين والمثقفيين و التي تحمل جزئاً كبيراً من المسؤولية عن إنحطاط هذا العالم تتأرجح بين الغائب المفقود المتصف باللامبالاة، والحاضر المقهور العاجز عن التأثير والذي

في يوم قسيس السلام والمساواة مارتين لوثر كينغ

قوى الرجعية والظلامية في الوطن العربي اليوم تتوج إنتصارها بقمة الكويت الإقتصادية العربية التي أصبحت المآوى الأخير لها لإستبذاذ الدول العربية للمزيد من الدعم المالي الذي يذهب أكثر من نصفه سرقة ونهب والنصف الأخر نحو بناء قدرات مليشيات الحرب والدمار في الشرق الأوسط . فقد صرح العاهل السعودي الملك عبد الله بدفع بليون دولار لإعادة إعمار غزة بعد أن دمرت أسرائيل بنيتها التحتية وحرقت الأبرياء والأرض والشجر. ويظهر رئيس الحكومة الفلسطينة المقالة وزعيم حركة حماس على فضائية المقاومة الفلسطينية "الأقصى" ليطلق عبارته الشهيرة بأن "النصر الإلهي" قد تحقق ويهدد أنه "لو أبدتم غزة ولن تستطيعوا فسوف تبقى غزة في قلوب الملايين من أبناء هذه الأمة"، ويذكر أن حماس لايهمها الحياة فيقول "نحن لسنا طلاب دنيا بل نزرع للأخرة"، ويضيف في كلمة أخرى قبل العدوان أن حكومته المقالة "تستمد قوتها من الله الواحد القهار" وهنا تكمن المعضلة ويسكن فيها لب القصيد. المقولة الشهيرة "رحم الله أمرء عرف حده فوقف عنده" ليس لها مكان في قاموس حماس أو حزب الله، فهم أبناء ثورة إلهية

Syria enters into the Islamic Resistance Den

President Bashar Assad never seems to miss an opportunity for chaos and division among the ranks of the Arab world. Believing he is in tune with the sentiments of Syrian and Arab masses, his short temper and immature judgments have led Syria directly to crisis after another. At the recent Doha Summit attended by only thirteen of the twenty two Arab countries by what has been termed as the “resistance” bloc, including Iran, he declared the Arab Peace initiative as “dead” and quoted the old biblical axiom “an eye for an eye”. This comes on the heels of a press conference in which he gave few weeks ago with the Turkish envoy in Damascus and indicated his desire to move the Syrian/Israeli peace talks from an indirect phase to direct one as the “logical” progression for the negotiation. President Assad’s behavior portrays his insatiable appetite for acceptance by the Arab street and his lack of confidence in his legitimacy as a President. While Egypt and Saudi Arabia was working tir

غزة... والعدوان... وآلام العرب والمسلمين

العبارة الشهيرة التي أطلقها جورج دانتون (ليكن الإرهاب النظام الحاكم اليوم) إبان إستلام "جمعية الأمن الشعبية" زمام أمور الثورة الفرنسية والذي كان هو نفسه عضواً بارزاً فيها، تحكم الشرق الأوسط وكل شؤونه السياسية والإجتماعية والإقتصادية والثقافية اليوم. ومايحصل في غزة اليوم ماهو إلا نتيجة هذه المحصلة الفكرية والأيديولوجية التي أصبحت حضارة الموت وإلغاء الطرف الأخر جزءً لايتجزأ منها. الجدير بالذكر أنه عندما أراد دانتون أن يوقف سفك الدماء والإرهاب الذي رأى أنه أستفحل لدرجة الفتك بأبناء الثورة نفسها وخطف فكر الثورة الفرنسية التي قلبت موازين الحكم في أوربا والعالم في أواخر القرن الثامن عشر، ماكان من نصيبه إلا المقصلة التي أودت برأسه في نفس السلة التي حملت رأس الملك الفرنسي لويس السادس عشر. هكذا يدور الشرق الأوسط اليوم في دوامة العنف المتبادل التي تفتك بأرواح أبناء غزة والضفة والوطن العربي بأجمعه، والذي يوجهه أصحاب العمامات السوداء في طهران عبر عملائهم في الوطن العربي الذين يظنون أنهم يدافعون عن أرضهم وشعبهم ويؤدون الواجب الديني والعقائدي لكل عربي ومسلم على وجه الأرض. حضارة الموت أصبح