سوريا الأسد... ممانعة أم مصافحة؟
السؤال اليوم في واشنطن عن مدى قدرة البيت الأبيض والكونغرس الأمريكي على تغيير سياسة الرئيس السوري بشار الأسد من المواجهة المباشرة مع واشنطن وإسرائيل إلى المصالحة المنشودة والمساعدة المرغوبة للبيت الأبيض. لإيجاد الأجوبة لهذه الأسئلة المحيرة، لابد لنا من سرد موجزلمافعله ويفعله النظام السوري منذ حرب العراق إلى يومنا هذا. فبعد أن إستطاعت الدول العربية الموالية للغرب في المنطقة أن تجزم ما كان سيحصل لنظام الإستبداد العراقي الذي أودى بالرئيس صدام حسين إلى حبل المشنقة، ,وإتخذت المواقف العقلانية والمناسبة لسلامة شعبها وكيانها الإقليمي، رأت سورية تحت قيادة الشبل الأسدي أن مصالح الشعب السوري القومية والعربية تكمن في المواجهة والممانعة وإفشال المشروع الأمريكي في المنطقة، متجاهلة مصلحة شعبها ومستقبلهم وسلامة أمنها ودولتها من المخاطر المحدقة في المنطقة. فبعد أن إجتاحت القوات الأمريكية العراق وأطاحت بنظام صدام حسين عام 2003، رأينا كيف لعبت سورية الدور الأكبر في تسهيل مرور الجماعات الجهادية المسلحة عبر أراضيها وكفت أبصار أجهزة أمنها، المعروفة بمهاراتها العالية للفتك بأبناء شعبها، عن تلك التحركات المشبو
تعليقات